تحسس رأسك قالها السجّان ورددها تابعوه الكُثر… للحرب عاداتٌ وأنت لست بمحارب
:لم يكن المصدر مجهولاً كما ادّعت رسالته بل جَاهرت بالحقيقة العرياء
لا مكان لك ولأمثالك هنا… لا تُقلق يقيننا المطمئن لذاته بذاته. أنا هنا الآمر الناهي… وأنت حطام من زمن مضى
لن يتسع المدى لنا معاً… أنت ضد قصيدتي المشحونة بالبكاء والتاريخ. وجودك يفضح منطقي ومقالي. اذهب الى خارجٍ صرتً منه، ودعني مع أعراسي ومع اللعب على حدّ السيف
يا لخيبتك أمام واقعك المرّ. لم يكتف السجّان بالتهديدات المبطنة، سرق أموالك وجرّدك من كلّ شيئ
لم ينتبهوا حتى لوداعك، أنت الذي زحفت سنيناً، كي تعود وتستعيدَ لحظات طفولةٍ تحت شجرة التين
وفي تلك الليلة الثقيلة وافاني لسان حالي : صحصح وتيقظ يا رجل. غداً، ستحمل حقائبك وستبدأ كهلاً مسيرةَ غربة أخرى
أردتُ الصراخ فانبرى الجمعُ ناصحاً لا تفعل، لا تعكّر صفو هوامشنا القلقة، فنحن نريد أن ننام