كأني عشت زماني في كذبة متمادية. انتظرت في مداه برقاً وأضواء
أحصيتُ اسباب هجراتي وقلت لنفسي: لا نفع للندم على مامضى، فالبلاد لم تعد بلاد، والنساء اللواتي أحببت سكننا النسيان
يا حنيني خفف الوطأة
فكأنما لك موطنٌ ضيعته خلف الكواكب في الزمان الأبعدِ
عندما قرأت هذا القول لإيليا ابو ماضي دبّ فيّ الحنين الى زمنٍ مَنحني فيه وطني مسرات لا تُحصى
زمن طفولة عشتُ فيها راحة لم تقلقها الأسئلة الوجودية
والآن بعد أن سكن وطني الضياع وحلّ بأبنائه الشلل… أنىَّ حلّوا
وصاروا بقايا ما كانوا … لم يبق لي الا ذكرى وطن تلاشى
وأظلّ أحلم في وطن… يلملم أشرعتي الممزقة… قبل ان يدور زمان… ويموت من حولي مَن مات… وانتقل الى الوداع